مهنة قديمة تعود للواجهة وتدر آلاف الدولارات دون رأس مال

مهنة قديمة تعود للواجهة وتدر آلاف الدولارات دون رأس مال

مهنة قديمة تعود للواجهة وتدر آلاف الدولارات دون رأس مال

في ظلّ الصعوبات الاقتصادية التي تشهدها معظم دول العالم وارتفاع نسب التضخم، يبحث الكثير من الناس عن أعمال تحقق دخلاً جيدًا دون الحاجة إلى رأس مال كبير. ورغم التحديات، لا تزال هناك مهن بسيطة يمكن أن تغيّر حياة أصحابها وتفتح أمامهم أبواب الثراء.

وتشير تقارير إعلامية تركية إلى أن إحدى المهن القديمة التي كانت على وشك الاندثار، عادت بقوة خلال السنوات الأخيرة لتصبح مصدر رزق مربحًا للشباب في عدد من الولايات التركية، وهي تربية دودة القز.

ووفقًا لما نقلته صحيفة “ماي نت” التركية، فإن بعض المربين في ولاية باتمان يحققون أرباحًا تصل إلى نحو 20 ألف ليرة تركية خلال فترة لا تتجاوز 40 يومًا، دون الحاجة إلى رأس مال كبير. وقد أعادت الحكومة دعم هذا القطاع من خلال برامج تشجيعية تهدف إلى إحياء المهن التراثية المنتجة.

تربية دودة القز: حرفة مربحة بلا تعقيد

تبدأ عملية تربية دودة القز بإطعامها أوراق التوت بشكل منتظم لمدة 35 يومًا تقريبًا، حتى تصل إلى مرحلة إنتاج الشرانق، وهي المرحلة التي تُستخرج منها خيوط الحرير الطبيعي. تُعدّ هذه الخيوط من المواد الفاخرة التي تدخل في صناعة الأقمشة الراقية والأزياء الفخمة حول العالم.

تضع أنثى الفراشة ما بين 300 إلى 400 بيضة في كل دورة، تبقى في حالة سبات حتى قدوم فصل الربيع، حيث تتزامن مع نمو أوراق التوت، وهو الغذاء الأساسي لتلك الديدان. بعد نحو ستة أسابيع، تفقس البيوض وتبدأ اليرقات بالتغذية أربع مرات يوميًا على أوراق التوت المفرومة.

ومع مرور الوقت، تبدأ دودة القز بلفّ خيوط الحرير حول نفسها لتشكيل الشرنقة. من هنا يبدأ الجزء الأكثر ربحًا من العملية، إذ تُستخدم تلك الشرانق لاحقًا في استخراج الحرير الطبيعي الخالص الذي يُعتبر من أغلى الأقمشة في العالم.

أهمية اقتصادية متزايدة

تكمن أهمية هذه المهنة في بساطتها وانخفاض تكاليفها، فهي لا تحتاج إلى معدات معقدة ولا إلى رأس مال كبير. يكفي بعض الصبر والعناية لتتحول إلى مصدر دخل ثابت. كما تساهم في تعزيز الإنتاج المحلي من الحرير الطبيعي وتقليل الاعتماد على الاستيراد.

ويُعدّ الحرير المنتج من دودة القز المدجنة أعلى جودة وأكثر مرونة من ذلك الناتج عن الديدان البرية، ما يمنحه قيمة اقتصادية وصناعية متميزة.

وبذلك، تمثل تربية دودة القز فرصة حقيقية لأي شخص يسعى لبداية مشروع مربح بأقل التكاليف، خاصة في المناطق الريفية التي تتوفر فيها أشجار التوت بكثرة.

ليست هناك تعليقات

يتم التشغيل بواسطة Blogger.